تحت شعار “معاً من أجل مجتمع آمن ومتماسك”.. الفلوجة تحتضن مؤتمراً وطنياً لمكافحة التطرف العنيف

في خطوة حاسمة نحو ترسيخ مفاهيم السلم المجتمعي وتعزيز التكاتف الوطني، شهدت قضاء الفلوجة تنفيذ المؤتمر الختامي لمشروع دور الشخصيات الدينية والمبدعين الرقميين في الوقاية من التطرف من قبل منظمة الطيبة للإغاثة والتنمية، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة IOM، ضمن برنامج وصل للمجتمع المدني حيث التأم عدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية والأمنية في مؤتمر مهم ناقش السبل والاستراتيجيات الفعالة لمكافحة التطرف العنيف، من الوقاية وحتى تحقيق الحلول المستدامة.
انطلق المؤتمر بتسجيل الحضور من قبل كادر المنظمة، تلاه افتتاح رسمي مؤثر بالنشيد الوطني وآياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، قدمها عريف المؤتمر، إيذاناً ببدء فعاليات اليوم الذي حمل بين طياته رسائل أمل وتغيير حقيقي.
ألقى قائمقام قضاء الفلوجة الأستاذ فيصل خالد العيفان المحترم كلمة ترحيبية أكّد فيها التزام السلطات المحلية بمواصلة الجهود للقضاء على التطرف وبناء مجتمع سليم وواعٍ. ثم تلتها كلمة المهندس حمود الجغيفي ممثلا عن اللجنة الفرعية الأنبار بكلمة أضاءت على أهمية التنسيق بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة هذه الآفة.
وفي كلمة مؤثرة ألقتها المهندسة طيبة القيسي المحترمة، رئيسة منظمة الطيبة، أكدت فيها على الدور المحوري للمجتمع المدني في تبني خطاب مضاد للتطرف، وتعزيز مفاهيم التماسك الاجتماعي، مشيدة بالشراكة الفاعلة مع المنظمة الدولية للهجرة.
تخلل المؤتمر عرض أفلام توعوية تناولت ظاهرة التطرف العنيف وأثرها السلبي على المجتمعات، كما أقيمت جلسة حوارية متميزة ترأسها الدكتور نبيل جاسم المحترم، عضو اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف، بعنوان:
“استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف العنيف: من الوقاية إلى الحلول المستدامة”، شارك فيها نخبة من الشخصيات المؤثرة:
الأستاذ فيصل خالد العيفان – رئيس اللجنة الفرعية في الفلوجة
الأستاذ محمد هاشم مدير اوقاف الفلوجة
العميد صبري عبدالله العمر – مدير شؤون عشائر الأنبار
العقيد مناور خلف الدليمي – معاون قسم الشرطة المجتمعية في الأنبار
الست وديان محمد شعلان – عضو اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف
وجرى خلال الجلسة تبادل الرؤى ومناقشة تجارب ميدانية، وطرح مقترحات واقعية لتعزيز الأمن الفكري والمجتمعي.
كما قدمت المهندسة طيبة القيسي عرضاً لأبرز إنجازات المشروع المنفذ، مبيّنة أثره الإيجابي على الأرض، من خلال تعزيز الوعي والتثقيف المجتمعي.
واختتم المؤتمر بعرض أخير لأفلام توعوية، ثم قدم الحضور توصياتهم التي جاءت نتاجاً لتفاعل مثمر وحوار بناء، وشددوا على ضرورة الاستمرار بهذه المبادرات لتكريس بيئة خالية من التطرف.
وفي ختام هذا اليوم المميز، غادر الحضور القاعة محملين بالأمل، محصنين بالمعرفة، وعازمين على المضي قدماً نحو عراقٍ مزدهر يسوده السلام والعدالة.









